فؤاد بلحسن- ما خسرتَ إذ خسرت، ولكن الشياطين رمَت! - أو أين يفترق ويتقاطع بنحمزة مع شباط؟ - - القلم 3000

اَخر المشاركات

القلم 3000

مدونة القلم 3000، متخصصة في قضايا الفكر والشأن العام وفن العيش.

السبت، 19 سبتمبر 2015

فؤاد بلحسن- ما خسرتَ إذ خسرت، ولكن الشياطين رمَت! - أو أين يفترق ويتقاطع بنحمزة مع شباط؟ -





أيها الاستقلالي، الابن الشرعي للمدرسة التعادلية التي أسس لها فكر العلامة المفكر السي علال الفاسي، أنت يا صاحب السيرة العلمية والسياسية الغنية التي نُسجت عبر سنوات من النضال والبحث والجهد  والمثابرة، ها هم يقولون ويوشوشون: هُزمت! فهل هزمت فعلا يا عادل ابن حمزة؟
من منطلق حسابي صرف، قد نتفق مع هؤلاء، ولكن كيف لنا أن نهمل منطق العمل السياسي الذي يقُوم ويُقَوَّمُ بمعايير أبعد ما تكون عن الأعداد؛ من قبيل طبيعة الخطاب، سلوك القيادة والأعضاء، تراكم العمل والتجربة، تقدير الوضعيات، المناورة في المعارك، الموقف المناسب في الوقت المناسب، السياسة التواصلية، مجهود الاستقطاب النوعي، القدرة على الحشد الشعبي، وغيرها من المعايير.
شخصيا، أرى النتائج التي حصل عليها حزب الاستقلال في الخميسات بقيادة المناضل عادل ابن حمزة بمثابة نصف هزيمة ونصف نصر!
لماذا الأمر كذلك؟!
*     *     *     *
مذ شغلْتَ نفسك بهذه المدينة وشغَلَتْك، مذ وضعت عيناك على كرسي البلدية ووضعك الكرسي على قائمة احتماله، ونحن؛ أصدقائي الباحثين والإعلاميين والناشطين الحقوقيين وأنا؛ نضعك، يا بنحمزة، على مرمى النظر والبحث والمتابعة!
شَغلتَ ذهننا بك لأنك شغلت مدينتا بصوتك الناقد ومطارحاتك وأسلوبك ومعاركك ورؤاك التنظيمية والتواصلية والحزبية.
حتى ونحن نُـعلِّق وننتقد بسخرية مُحقة بهلوانَكم الكبير على رأس الأمانة العامة، الذي تسلل إلى تعادلية علال الفلسفية والفقهية فأحالها شطحةً فكريةً شعبويةً مغرَقة في السطحية والابتذال، حتى ونحن نعاين سقوط حزبكم في اتجاه الدرك الأسفل لسلم القيم العامة، حتى ونحن نُـقَيـِّـــم بالسَّلب الشراكة السياسية لحزبكم مع حزب الأصالة والمعاصرة، حتى ونحن ننظر إلى كل ذلك، كنا نعتبرك شخصية عامة على مقاس المدينة.
أسعَدنا جمعك وتوفيقك بين السياسي والعلمي، بين الكتابة والخطابة، بين الحضور هناك في عاصمة القرار والحضور هنا في معارك المدينة، بين الجدية في إعادة هيكلة الكتابة المحلية للحزب والتحضير لما بعد المرحلة البويرمانية البئيسة. أسعدنا كل ذلك.
تابعناك أخيرا في مشهد سياسي جديد: الحملة الدعائية للانتخابات المحلية والجهوية.  كان حضورك مميزا مرة أخرى. يليق بطموحك. حضور على مقاس التجربة الشخصية وتاريخ الحزب: منشورات أنيقة، مشروع برنامج محلي لا بأس به، حضورُ نخبة استقلالية كبيرة في لائحة المرشحات والمرشحين بعيدا عن منطق "الشكارة" والأعيان، حضورٌ شبابي ونسائي مميز، دعاية بعيدة عن البلطجة و"تانْـڭافْتْ"،... إلخ. وخلف هذه البانوراما كنت أنت، وكانت يدك، أفكارك ولمساتك!
هذا وجه النصر. نصرُك. نصرٌ لأنه، باعتماد هذه المعايير، يظهر إخفاق غيرك. لم تخسر هنا حيث خسر كثيرون. نصرٌ لك ولحزبك. فالمشهد في أغلب أحزاب الضفة الأخرى – والاستثناء قليل – يبعث على الغثيان: أحزاب بلا قيادات حقيقية، مرشحون بلا كفاءات تدبيرية، مستخدمون في أعمال الدعاية لا علم لهم بأدبيات الحزب المشغِّل، حضور انتهازي وظرفي في زمن الانتخابات، برامج بأفكار عامة ومتفرقة تفتقر للرؤية الموحَّدة والموحِّدة، رغبة في اعتلاء السلم الاجتماعي على حساب المدينة، حشد للمرشحات والمرشحين من كل حدب وصوب، لوائح انتخابية تضم العشرات ممن لا يجمعهم إلا عنوان "الارتزاق"، حملات انتخابية تفتقر للإبداع وتنهل من ثقافة القبيلة والغنيمة، ... هذا وجه خسارتهم هم. هنا لم تخسر أنت!

*     *     *     *

أما وجه الخسارة أو نصف الهزيمة فهو بالتأكيد باد في النتيجة المحصلة ثم في أمور أخرى أوْلى بالذكر وأهم. إذا، لنترك النتيجة على جنب ونناقش، نقطة نقطة، ما هو أولى بالذكر و أهم.

1.     سياسوية مقدَّمة على مصلحة المدينة
تابعنا عددا من معاركك السياسية ضد المكتب المسير السابق. نعم، كان هذا المكتب، عن حق، يستحق الرمي بالأحذية. لا أحد يشك في ذلك. لكن، في الوقت الذي وجدنا أن بعضا من تلك المعارك ضروري وحيوي، لم يخف عنا أن بعضها الآخر كان مجرد مزايدات سياسيوية صرفة بالرغم من ادِّعائها عكس ذلك. لم تنتبه إلى أن مدينةً هذا حالها تستحق أكثر من المعارضة من أجل المعارضة أو الاستغلال السياسوي لملفاتها المصيرية. تابعنا، بدقة، رفضَكم غير المبرر بما يكفي لتصميم التهيئة تحت شعارات بدا أنها تجعل من تعطيل تصميم تهيئة المدينة مطية لإطلاق حملة انتخابية مبكرة ومحاولة لشحن ذاكرة الناخبين المحتملين بمواقف "بطولية"!
كان كل هذا من أجل مرور الحزب إلى سدة المكتب المسير للمجلس البلدي بعد البويرماني.
حب السلطة من الجنون يا صاح! التطلع إلى كرسي البلدية مشروع - وأنت أهله - ولكن حب السلطة جسر مُعَـبَّد يـعبُر بصاحبه إلى الأخطاء السياسية. وكذلك كنت!

2.     معارضة هنا وانحناء هناك
خسِرتَ يوم صمتت على حشر العامل السابق أنفه في ما لا يُعنيه. ذاك الذي «بَلطَج» حياتنا الجماعية، فأحالها إلى مسرح كركوزات تستقبل التعليمات وتنفذها بغباء وعُـمْي. خسِرت يوم لم تندد بتدخل السلطة في حياتنا الجماعية يا صاح! على مرمى من بصرك كان العامل السابق يعرقل أداء المجلس البلدي، يتدخل في عمل أغلبيته، يوجه رئيسه، يحرض معارضيه، بل وينظم اجتماعات لرسم الخطط المربكة لأدائه، ... لم تنطق أنت ولو بكلمة واحدة في هذا الشأن! جعلت إفساد الحياة السياسية المحلية مدخلا من المداخل غير النظيفة لهجومك على الأغلبية المسيرة وخاصة حزب العدالة والتنمية.
بمنطق السياسة الشباطية هذا أمر مشروع، لكن بمنطق السياسة الملتزمة بالنضال الشريف والمنفتحة على مصلحة المدينة وجَودة حياتها السياسية وشفافية المنافسة هذا أمر مُشين.

3.     أركَـبَـكم شباط السفينة المثقوبة
ترجَّل شباط عن سفينة «التعادلية» ليمتطي سفينة «القدافية»: نِعم الجدُود ولكن بِئْس ما خلَّــفـُوا!!!
فرغبة في إرباك التجربة الحكومية التي قادها حزب العدالة والتنمية منذ مطلع سنة 2012 - ولا سبب غير هذا، كما فهم مختلف المتتبعين - شرع شباط في رمي رصاص رشاشه الطائش في كل اتجاه!
ومع الوقت، صار اسم شباط عنوانا لأزمة حزب ومؤشرا على ضياع بوصلته! لا بل صار شباط نفسه عنوانا لحالة سياسية مَرضِية بامتياز! فالرجل يُــجـَـرب كل شيء كما يفعل المراهقين. ولعلها فعلا مراهقَةُ السياسي! فهو يقوم بما لا يليق بمقام الأمناء العامين للأحزاب العريقة؛ حيث سمح لنفسه بأن يتنقل أو يجمع بين الشيء ونقيضه؛ كأن يكون جزءً من الأغلبية الحاكمة ويتموقع في الآن نفسه كخطيب معارض (في عهد حكومة بنكيران الأولى)، كأن يدين الفساد ويتحالف في نفس الوقت مع كبار ممثليه (تحالفه مع حزب الأصالة والمعاصرة في عهد حكومة بنكيران الثانية)، كأن يُـروج صورةً عنه تفيد بأنه رجل دولةٍ في حجم تحديات ورهانات المرحلة السياسية وفي نفس الوقت تجده يدير مجموعات من البلطجية تُجيد حمل السيوف واستخدام العنف، وغيرها من مظاهر الفصام السياسي!
وهكذا، ركبتم هذه السفينة، معتقدين أن الشعبوية الشباطية كفيلة بخلق المستحيل، متناسين معطيات مهمة في حقل سوسيولوجي يشهد تغيرات كبرى [زيادة في قدرة الشباب المتعلم على تصيد أخطاء السياسيين وكشف مفارقاتهم، زيادة حجم سكان المدن بالمقارنة مع سكان القرى وما ينتج عن ذلك في تغير الذوق السياسي العام، وجود خصم سياسي يجيد التواصل مع الشارع المغربي وماهر في استقطاب الجماهير وتوجيه النقاش السياسي العام، وهو بنكيران أو ما أسميه بـ «نبيه بري المغربي»، وغيرها من التحولات).
هذا المشهد المَرضي، وهذا النوع من سوء التقدير السياسي، جعلا الناخب الوطني والمحلي، على السواء، يقلبون التوقعات. من قال أن بنحمزة يستحق 3 مقاعد لا أكثر؟! لا أحد. ربما حتى خصومك، بله المتعاطفين معك والمقدرين لتجربتك، ودوا لو أنك حصلت على أكثر من ذلك بدل أن تتركها وحزبك للأصالة والمعاصرة أو لقوى أخرى معروفة بالفساد والافساد. لكن بين ما تستحقه عن جدارة وما حصلت عليه بالفعل، ثمة مجهود عبثي لسفينة مثقوبة.
قد يقول قائل، «إنها انتخابات محلية ولا دخل فيها لسلوك الأمين العام، شباط، ولقرارات الحزب السياسية الكبرى، كقرار التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة المنبوذ من طرف النخبة المثقفة، وبالتالي فالعبرة في اسم ووجه وكيل اللائحة وباقي مرشحيها؛ لأن الناس تنتخب استنادا إلى القرب لا إلى واقع الحزب وأمينه العام في الخريطة السياسية».
رد ممكن: نعم هي انتخابات محلية، والعبرة بالقرب أولا، ولكن يجب ألا ننسى أننا نسكن مدينة يمثل شبابها المتعلم نسبة كبيرة من مجموع الساكنة. وهذا الشباب المتعلم لا يقبل الخطاب الاستعراضي المغرق في الشعبوية ولا ينظر بعين الرضى إلى تحالف الحزب مع حزب الأصالة والمعاصرة المعتبر كحزب فاسد ومفسد. وهو أيضا منفتح على شبكات التواصل الاجتماعي التي تحتوي على آلاف المنشورات الناقدة لزعيم الحزب وخرجاته غير المحببة. وحتى لو كان الناخب في هذه الانتخابات سيختار ممثليه المحليين، يبقى حضور صورة زعيم الحزب وخطابه وسلوكه السياسيَيْن وازنا ومؤثرا في اختياراته النهائية، خاصة وأن الكثير من الناخبين لا يعلمون، بصورة شخصية، من يوجد على رأس اللائحة المحلية (بنحمزة في هذه الحالة) إلا من خلال رمز حزبه وخطاب وسلوك أمينه العام.
وهكذا، كان المحلي ضحية للوطني!
إن القاربَ يغرق، يا صاح!

4.     ثمن الصمت عن المال الحرام والبلطجة السياسية
بتحالفه مع حزب الأصالة والمعاصرة وسكوته عن إغراق هذا الحزب للحياة السياسية بمنتوجه السياسي، ظن شباط والشباطيون أنهم لعبوا الورقة الرابحة. لكن، ساء ما قدَّروا!
ما لا يفهمه الاستقلاليون الجدد (= الشباطيون) ويكشف عن سذاجة كبرى في حساباتهم السياسية والانتخابية، هو أن تحالفهم مع حزب الأصالة والمعاصرة كان بمثابة خدمة كبرى قدموها لهذا الحزب الأخير.
كيف ذلك؟!
 لنسترجع القصة من بداياتها!  كان من بين الأهداف الأساسية لتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة من طرف سليل «مدرسة وزارة الداخلية»، فؤاد عالي الهمة، وقفَ زحفِ العدالة والتنمية من جهة، ومن جهة ثانية الهيمنة على المشهد السياسي وتشكيل الحكومة بعد حكومة عباس الفاسي من جهة ثانية. ومع موجة الربيع العربي ونسختها المغربية، حركة 20 فبراير، دسَّ حزب الأصالة والمعاصرة، مؤقتا، رأسه في الرمال وخفَّض منسوب حركاته وسقف تطلعاته؛ وذلك بعد أن صار المؤسس والحزب على رأس قائمة المـُدانين بإفساد الحياة السياسية وعرقلة المسلسل الديمقراطي للبلد. وفور هدوء الموجة، وبعد أن أحرز حزب العدالة والتنمية مكاسب سياسية جديدة وصار في المقدمة، طال لسان الحزب مجددا وعاد للساحة ليحقق أهدافه الأولى التي لم يتخل عنها. وقد وجد في حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي ضالته، في وقت اعتقد شباط، بعد خروجه من حكومة بنكيران الأولى، أنه يستطيع أن يعتمد على نفوذ حزب الأصالة والمعاصرة ورمزية الاتحاد الاشتراكي ليكون هو في المقدمة كأول قوة سياسية معارضة. وهكذا تشكل تحالف معارض يضم هذه القوى السياسية الثلاث.
لكن بتحليل بسيط، نجد أن الأمور سارت عكس توقعات حزب الاستقلال، فكان هو الخاسر الأكبر من هذه الصفقة. حيث استطاع حزب الأصالة والمعاصرة، مستفيدا من هذا التحالف، أن يُعيد مكانته داخل المشهد السياسي العام كما كان عليه قبل الموجة الثورية لسنة 2011. كما أنه استطاع أن يوجه بوصلة هذا التحالف إلى الصراع ضد حزب العدالة والتنمية. وها هو الآن نفس هذا الحزب يستفيد من عودته وتموقعه الجديد في قلب الخريطة السياسية لينتزع مواقع ومقاعد ومناصب في الجماعات الترابية. على حساب العدالة والتنمية؟ لا! على حساب حلفائه أنفسهم!
 كأن المعادلة على هذا النحو: زاد نفوذ حزب العدالة والتنمية وانتزع من حزب الأصالة والمعاصرة وباقي قوى التحالف المعارض مواقعهم ومقاعدهم ومناصبهم المدِينية التي حصلوا عليها في انتخابات سنة 2009، بينما انتزع حزب الأصالة والمعاصرة من حزب الاستقلال مواقعه ومقاعده ومناصبه التي من المفترض أن يحصل عليها في غياب شريكه نفسه، الأصالة والمعاصرة، وأعماله المتَاجِرة في العملية الانتخابية. وهكذا، بقدر ما خسر حزب الاستقلال في هذه الانتخابات، ربح الأصالة والمعاصرة فيها. إذاً، من الخاسر ومن الرابح؟ طبعا، شباط وحزبه أكبر الخاسرين!
وبذلك، أدى حزب الاستقلال العريق، بغباء لا مثيل له، دور الطعم في صنارة حزب الأصالة والمعاصرة الفتي! عجبا!
وها أنت تعاود الخطأ نفسه محليا، وتعلن عن تحالف يجمعك وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الأصالة والمعاصرة، بدعوى أنه تحالف بديل عن تحالف الفساد! هل تعلم كيف فاز هذا الحزب الأخير بتلك المقاعد الثلاثة؟! هل تستطيع أن تنفي أن هذا الحزب لم يستعمل المال الحال الحرام لإرشاء الناخبين؟!
هذا جانب من خسارة حزبك وخسارتك أنت!
وإن براءة السي علال الفاسي ثابتة، كبراءة الذئب من دم يوسف!
هل كان السي علال الفاسي ليرضى بهذه "البَهْدَلهْ"؟! (وما خفي كان أعظم: أخبرني مرشح من مرشحيكم في إحدى مقاطعات الدار البيضاء بأن الذي حثه وأقنعه بالترشح في لوائح حزبكم هناك، كان رجل سلطة (شِيخ) وليس مناضلي الحزب أو  كتابتكم المحلية!!!).
والمحصلة بعد كل هذا اللف والدوران: ها هو أمينكم العام، وكما يقول المثل القديم، لا حيَّا فيُرجى ولا ميتا فيُنسى! نال نصيبه بعد حرث الجرار!
أنتم في مأزق يا صاح!

*     *     *     *
عادل بنحمزة،
ما خسرت إذ خسرت ولكن حزب الأصالة والمعاصرة رمى!
ما خسرت إذ خسرت ولكن مروجي المال الحرام رموا!
ما خسرت إذ خسرت ولكن شباط رمى!
أما الخاسر الحقيقي فهو نحن كوطن ومدينة وإرادة جماعية في العيش الكريم!
ولأن الخسارة الحقيقية هي أن يصير المفسدون على رأس الفائزين، أن يصير الحلم سحابة سراب، أن يصير الغد احتمالا في اللايقين!
*     *     *     *

دامت التعادلية الاستقلالية كما أسسها علال الفاسي برنامجا وعاشها المناضلون الاستقلاليون أملا!
دام أملنا في مدينة تعطي رغبة في الحياة!
...
نعم، هُزمت، لكنك لم تُهزم بعد!
فالحرب سجال!
...
[(*) هامش خاص: لا يسعني إلا أن أنوه بحضور حزبكم في مشهدنا العام المحلي خاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، إلى جانب حضور قوى سياسية أخرى لا تقل نشاطا عنكم [قد نكتب بشأنها لاحقا]. الفراغ يقتل هذه المدينة، ويحولها إلى ساحة لهجمة اللامعنى والفوضى ... و"التصحر" بكل أنواعه.
مبروك المقر الجديد للحزب. أرجو، بعد انتهاء الانتخابات، ألاَّ يمسي خِربة خالية إلا من العناكب كما حول شباط الحزب إلى خربة خالية من الفكر والذوق والاستقامة. فرجاء، لا تُغلقوا الدكان!].

 

belahcenfouad@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق