بقلم فؤاد بلحسن: هل كذب خطيب جمعة مسجد البراق؟! (الجزء 1) - القلم 3000

اَخر المشاركات

القلم 3000

مدونة القلم 3000، متخصصة في قضايا الفكر والشأن العام وفن العيش.

الأحد، 8 نوفمبر 2015

بقلم فؤاد بلحسن: هل كذب خطيب جمعة مسجد البراق؟! (الجزء 1)


belahcenfouad@gmail.com





نُــــرقِّـع دنـــيانــــا بـــتــــمــــزيــق ديـــنـِـنا
                فلا دِيـــــنُـنـــا يــــــبقى ولا ما نُرقِّــــــعُ"
شاعر




يتناول هذا المقال مسألة الخطاب الطائفي والحوار السني-الشيعي في مجتمعاتنا. وذلك انطلاقا من حدث صغير يحمل دلالات كبيرة وخطيرة في آن. ويتراوح التحليل هنا بين المحلي والوطني والدولي في ارتباط بهذه المسألة عبر مناقشة مجموعة من الظواهر والوقائع التاريخية والجيو-ثقافية والجيو-استراتيجية في نفس الوقت.
...
ففي أجواء العشر الأوائل من شهر محرم (في تاسوعاء تحديدا)، قال خطــــــيب جـــمعة مسجد البـــراق - المسجد الذي صار معلمة ومفخرة لمدينة الخميسات - في خطبة الجمعة الموافقة لـ 23 أكتوبر 2015 : الشيعة هم قـــتَــلةُ الحسين!
في أي إطار يمكن موقَعة هذا الكلام؟
...
في مجتمع محافظ يبلغ عدد الأميين فيه 10 ملايين أمي، طِبقا لآخر الاحصاءات الرسمية - إحصاء 2014- تصير مسؤولية الصاعد على المنبر أكبر وأخطر؛ حيث تأخذ رسائله وتوجيهاته صبغة آمرة وإلزامية لدى أغلب المستمعين، لا بل كثيرا ما يتناقض قولُ الخطيب مع كلام الله تعالى وحديث الرسول الأكرم (ص) وحقائق التاريخ ومع ذلك تجد الكثير من هؤلاء المستمعين ممَّن لم يطَّـلِعوا أو يتدبروا كتاب الله ولا سنة نبيه ولا تاريخ خلقه يُـصَدقون كلام الخطيب ويُـرَقُّون قوله إلى منزلة الحقيقة المطلقة التي لا تقبل النقاش!
من قَـتل الحسين؟
الحسين المقتول المقصود هنا هو حفيد رسولنا الكريم، محمد (ص)؛ أي الحسين ابن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول. رفض مبايعة يزيد بن معاوية. قُتل في كربلاء – منطقة في جنوب العراق – في العاشر من محرم (عاشوراء) سنة 61 هجرية/670 ميلادية.
أجمع المؤرخون أن قاتِله هو يزيد بن معاوية وهو الخليفة الأموي الثاني الذي استولى على الخلافة وراثة وبالقوة وبعد مجازر عدة في المدينة وغيرها عقب وفاة أبيه معاوية بن أبي سفيان. أمه ميسون. عُرف باللهو والخمرة والفسق. توفي  بعد ثلاث سنوات من مقتل الحسين في 64 ه/673 م.
يمكن ذكر من بين أولئك المؤرخين السنة والشيعة الذين أجمعوا على أن يزيد هو قاتل الحسين: ابن قتيبة الدينوري في مؤلفه «الإمامة والسياسية»، أبو الفرج الأصبهاني في «مَقاتل الطالِـبيين»، الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي في «مـقتـلُ الحسين»، محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك»، علي المسعودي في «مروج الذهب ومعادن الجوهر»، عبد الرحمن بن خلدون في «العبر وديوان المبتدأ والخبر»، محمد حسين علي الصغير في «الإمام الحسين»، وإسماعيل بن الأثير في «الكامل في التاريخ» وغيرهم كثير. ولم يخرج عن هذه القاعدة أي مؤرخ في التاريخ القديم أو الحديث.
فإذاً، ما الذي يدفع خطيبنا "المبجَّل" إلى إطلاق هذه الكذبة التاريخية في مسجد، على رؤوس الأشهاد وفوق منبر الجمعة؟!
هناك احتمالات ثلاثة يمكن عرضها:
1.     جهل بالتاريخ: وهذا يعني أن الرجل كان يتحدث بما لا يعرف في موضوع حساس قد يثير مشاعر كراهية وحقد لدى المسلمين السنة والشيعة وضد بعضهم. وهذا الأمر يدخل في باب الأمر بالمنكر وإتيان المعصية، وبالتالي وجب على خطيبنا الاعتذار وطلب المغفرة؛ فالإفك حرام شرعا كما أن الفتنة أشد من القتل بنص القرآن.
2.     جهل بالواقع: لنفترض جدلا أن الشيعة المعاصرين للحسين هم فعلا من قتَل الحسين، لكن أي ذنب لشيعة اليوم حتى نقول على الإطلاق بلا تقييد «الشيعة قتلة الحسين» في زمن تلطخت خرائط المنطقة العربية والاسلامية بالدماء بسبب دعوات طائفية منغلقة ومتعصبة (سوريا، البحرين، اليمن، العراق، الكويت،...)؟!
3.     جهل بأن التزوير مناف لأخلاق المؤمن ويسقط عدالة صاحبه : هنا يكون سوء النية سيد الموقف؛ حيث يصير الكذب مدخلا للتعمية عن الحقيقة. فقتلة الحسين يعرفهم التاريخ وذَكَرهم المؤرخون وما عاد في المقدور قلب الحقائق، ولكن الخطيب يجرب المستحيل ويركب صهوة العناد ويسير على بساط الكذب ثم يطعن الحسين من ظهره بعدما طعنه القتلة في قلبه، معلنا كذبته الوقحة: الشيعة قتلة الحسين!
أيا كانت طبيعة هذا الجهل فالنتيجة واحدة: دفع الناس (المستمعين للخطبة في هذه الحالة) إلى اعتقاد الزيف والتعصب له.
كيف تسلل هذا الخطاب المتعصب ضد الشيعة إلى مدينة صغيرة كمدينتنا؟
منذ اندلاع الأحداث الدامية والمؤسفة في سوريا في أواسط سنة 2011 - أشهرا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في الشارع السوري ضد بشار الأسد - والخطاب الطائفي يزيد سُعرا يوما بعد يوم. وقد غذَّته تصريحات قادة ودعاة دينيين وسياسيين ومثقفين – إسلاميين وليبيراليين وقوميين ويساريين- على امتداد خريطتنا العربية-الإسلامية، حيث تم ترديد مجموعة من الثنائيات على سبيل تلقينها لوعينا ولاَوَعْينا العامَيْن: التسنن في مواجهة التشيع، الشيعة نقيض السنة، العرب في صراع مع الفرس، النواصب (أي من يَـنْصبون العداء لآل بيت الرسول – أي علي وفاطمة والحسن والحسين) ضد الروافض (أي من يرفضون بيعة الخلفاء الثلاثة- أي أبي بكر وعمر وعثمان)، وغيرها من الثنائيات التي تكثف حضورها في الخطابات العقائدية والسياسية العابرة للدول. حتى الإدارة الأمريكية صارت تتحدث هذه اللغة (سنة/شيعة)؛ فهي، ويا للمفارقة، إذ لم تقل ولا  كلمة واحدة في حق المسيحين المشردين عن بيوتهم ومدنهم وقراهم بفعل وحشية داعش، أطلقت العنان للحديث باسم الأقليات المسلمة هنا أو هناك (في العراق على وجهة الخصوص)!!!
ولم يسلم الكثير من العلماء الذين كان لهم نصيب من الاحترام وقدر من العلم القائم على الحيطة والرؤية الوحدوية من هذا الجنون. فعلى سبيل المثال، ساهم العلامة يوسف القرضاوي في هذا السُّعر بقدر من الغباء غير متوقع منه (الآن صار متوقعا وأكثر)، حينما ادعى، وقت اشتداد الأزمة السورية، من على منبره في الدوحة. أن "إيران هي أيضا عدوتنا، عدوة العرب"!،وأن الإيرانيين "خانوا رسالتهم وباتوا يقتلون المسلمين دون بأس لأنهم ليسوا على مذهبهم!،" كما أنه دعا الحجاج، بصورة هيستيرية تبتغي الإثارة، إلى "الدعاء على الإيرانيين" في الحج!
إن فتواه هذه مردودة من عدة وجوه شرعية:
1. يمكن بسهولة نقض ادعاءه أن إيران عدوة العرب: فهي تدعم العديد من العرب في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والسودان. وبالتالي، فإن إقحام القومية العربية هنا لا معنى له. وبالتالي، هذا ادعاء خاطئ وفيه الكثير من التدليس.
2.     استدعاء القومية العربية من قبل مفتي إسلامي دولي يطعن في روحيته وأفُقِه الإسلاميَيْن؛ إذ أن التفريق بين المسلمين على أساس أعراقهم ثم وصفهم بالخير أو الشر على أساس ذلك مخالف لنص القرآن والسنة الشريفة وعودة بنا إلى الوراء.  كما أن الإيرانيون - كشعب - مسلمون وهم لا يتحملون بالضرورة وزر حكوماتهم ما لم يُستفتوا في قراراتها التي ينتقدها المفتي هنا.
3.     دعوة الحجاج المسلمين إلى الدعاء على مسلمين آخرين (الإيرانيون) عمل فتنوي بحق، وذلك لاعتبارين أساسيين: الأول، وجود حجاج مسلمين إيرانيين في نفس المكان، أي في مكة المكرمة؛ فأي مشهد ذاك الذي يتحول فيه الحاج إلى سباب لحاج آخر بجانبه! الثاني، الخلاف والكلام القبيح مرفوض بالجملة أثناء الحج وذلك بنص القرآن: «الحج أشهر معلومات. فمَن فرضَ فيـهـِن الحج فلا رفثَ ولا فُسوقَ ولا جدالَ في الحج. وما تفعلوا من خير يعلمه الله. وتزودوا، فإن خير الزاد التقوى».
ولم يُعدَم شيوخ آخرون نصيبهم من هذا من هذا الجنون الطائفي، فها هو خطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح آل طالب، ينخرط في هذه البلبلة الدموية ويلقي، في صلاة جمعة 24 أبريل الماضي، قصيدة في الملك السعودي يحثه فيها على المزيد من التورط في ملفات المنطقة استنادا على مبالغات وتحريض عنصري لا معنى لهما. يقول:
 "يا أيها الملك الذي لنداء صنعاء انتهض
 من بعد ما طال البلاء وهدّ جنبيها المرض
 وشكت عروبة أهلها عجم أرادوها غرض
لم يدركوا أن الشريف هناك يرفض من يرفض
 فوثبت تنقض غزلهم حتى تهلل وانتقض..."
وها هو الشيخ حمزة المجالي من الأردن يصرخ، في مطلع حرب السعودية على اليمنيين في شمال اليمن، بالقول في أحد مساجد الأردن: «قولوها وأعلنوها للملأ: هي حرب سنة وشيعة»، وزاد أنه "إن لم تكن حربنا مع إيران طائفية جعلناها طائفية بجدارة"! وكرر ليزيد الأمر تعبئة وتجييشا: «الحرب مع إيران حرب سنة وشيعة». وفي أثناء حديثه المشحون توترا وعصبية كما لو أنه على أبواب حرب ضروس، خَلط الرجل وغَّلَّط وشطَّ! هل هناك جنون بعد هذا!
ولا داعي للتذكير بالمواقف الطائفية المجنونة لبعض الشيوخ في المغرب [كالزمزمي والفيزازي وغيرهما] من الشيعة وإيران وحزب الله. كما لا داعي للتذكير بمواقف الكثير من المسؤولين والمراجع السعوديين الطائفية والتي هي أكثر من أن تعد أو تُحصى. وآخرها الفتوى المضحكة المبكية للشيخ الوهابي صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، التي قال فيها: «لا تُصلُّوا على آل محمد لأنها أصبحت شعار الشيعة». ولا شك أن فتواه الهستيرية هذه مناقضة للسنة الشريفة التي يدعي الرجل الدفاع عنها كما وردت في جميع كتب الحديث لدى جميع المذاهب الإسلامية السنية والشيعية!
وفي الضفة الأخرى، ساهم شيوخ شيعة بنصيبهم أيضا في هذا الجنون، من خلال فتاواهم ومواقفهم العقدية والسياسية، ومنهم الشيخ ياسر الحبيب الذي جعل من الموضوعات الخلافية بين السنة والشيعة محط اهتمامه، فكأنه نذر حياته للتعرض لهذه المواضيع. لم يترك واقعة أو حدثا تاريخيا دون أن يستعرضه بشكل غير علمي يتضمن الكثير من الإساءة لمذهب السنة ورموزهم، حتى أنه نظم احتفالات بموت بعض الرموز الإسلامية بصورة مستفزة لمشاعر السنة. وهذا كله لخدمة الفرقة بين السنة والشيعة. لحساب من يعمل هذا الرجل؟ يكفي القول أن بريطانيا منحته حق اللجوء السياسي ليتسنى له قول ما يشاء وذلك لغرض في نفس يعقوب البريطاني. هذا الغرض ما عاد يخفى عنا!. وينطبق نفس هذا الانحراف على نشاطات الشيخ، غريب الأطوار وسليط اللسان، حسن ياري، الذي يحشد كل ما أوتي من وقاحة ليقود هجوماته العنيفة على الآخر المذهبي. كما ساهم مسؤولون إيرانيون في إطلاق مواقف شوفينية (اتجاه العراق مثلا) لا تليق بديبلوماسية الجمهورية الإيرانية المعروفة بحكمتها وحيطتها. ويمكن هنا ذكر ما ورد على لسان علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، حين قال إن بغداد «عاصمة الإمبراطورية الإيرانية، ولا خيار أمام البلدين إلا الاتحاد أو الحرب«. وهو التصريح الذي لقي معارضة وإدانة واسعة حتى من المرجع الشيعي الأكبر في العراق، آية الله علي السيستاني نفسه.
وإلى حدود البارحة، 7 نوفمبر 2015، نسمع آشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي، يرمي المزيد من الحطب في نار الفتنة الطائفية، وذلك من خلال تحريضه للعرب ضد إيران! هلا قال لنا ماذا يقصد بـ "العرب" في كلامه هذا، وما مصلحة العرب – كقومية – في ذلك، وهل إسرائيل، في نظره، عدوة أم صديقة للعرب؟!. لن يفعل. لعب جيو-سياسي لمصلحة أمريكا وحلفائها في المنطقة لا أكثر.
كما ساهمت قنوات سنية وشيعية وعلى رأسها القنوات الفتنوية "وصال" و"صفد" السنيتين و"آل البيت" "وفدك" الشيعيتين. لا بل، ساهمت قنوات إخبارية ذات وجه حداثي في هذا الجنون الطائفي ومنها قناتي «الجزيرة» و«العربية»، بل حتى أورونْـيوز (Euronews) – القناة الإخبارية الأوروبية الأكثر مشاهدة في أوروبا - وغيرها.
والملاحظ أن مجموعة من هذه القنوات ممولة من جهات وشخصيات خليجية نافذة ولها ارتباطات مع جهات استخبارية غربية. لا بل إن مجموعة كبيرة منها توجد مقراتها ومسؤولوها بلندن باعتراف قناة bbc البريطانية نفســهـا[1]، الأمر الذي دفع هذه القناة إلى عرض خلاصة واضحة في أحد المواد الإخبارية المنشورة على موقعها الإلكتروني مفادها: «وأخيراً، نكتشف أن بعض أسوأ رسائل الكراهية لا يأتي من الشرق الأوسط، ولكن من بريطانيا[2]«!
إنها صيغتنا العربية-الاسلامية من الهمروجة[3] الهينتاغتونية على مستوى ميكرو-جغرافي. إن هؤلاء الحمقى، وأمثالهم من المتعصبين، يريدون أن يرسموا على حدود جغرافيتنا ومذاهبنا وأنماط تديننا حدودا دموية. هؤلاء شعارهم: الاختلاف موت، ضاربين بعرض الحائط – لا سامحهم الله - الآيات القرآنية المشرعِنة والمحتفية بالاختلاف والتعارف والتسامح والحوار.
لقد حجزوا الجنة لأنفسهم وأتباعهم باسم الله والرسول، وجعلوا من الاسلام دينا لا يستوعب أكثر من ثقافة قبيلة بدائية لا ترى في الكون إلا قـيْظ وقـحْط الصحراء!
لقد صار المختلِف المذهبي – السني أو الشيعي - لدى هؤلاء على مرمى من حقدهم الدفين والصريح وإرادة القتل في داخلهم! وصار المسيحي كائنا يُذبح من الوريد إلى الوريد لتُرسل عبر دمه المسفوك رسائل للغرب! ... لا بل صار كل شيء عدوا .. حتى الحجر!
تريد الآلات الأيديولوجية للحكومات المصطفة في هذا الخندق أو ذاك أن تخندقنا – كشعوب – معها، حتى ولو لم ينلنا من هذا التخندق غير الخراب المتبادل. أكُنت سنيا أم شيعيا لن تنال من الحرب السنية-الشيعية التي تُطبخ منذ أزيد من 5 سنوات غير الحريق الشامل. الأسد في قصره وها هو قد شرع في الخروج في زيارات رسمية خارج سوريا، عبد الله آل سعود رجع لتوه من مدينة «كانت» السياحية في فرنسا، عبد ربه منصور يتنعم في خيرات الخليج، الشيخ العريفي يأخذ صورا مع المقاتلين ضد الحوثيين في اليمن ثم يعود أدراجه ليتنعم بالحياة على النمط الخليجي وسط ما لذ وطاب من الأكل والشهوة، القرضاوي يلهو مع ابنة الثلاثين سنة – حبيبته الجديدة! – أما أنت؛ الفرد الأعزل من كل قوة أو حرية أو مال؛  مطلوب منك أن ترمي بنفسك في أتون صراع مذهبي يحرق الأخضر واليابس بلا فائدة تُذكر سواء للأمة أو للأوطان أو للنفس.
ولعمري، كم أن فلسطين كاشفة لهم ولنواياهم. فكل أولئك الذي جيشوا للحرب ضد العرب فيما بينهم أو ضد المسلمين فيما بينهم لا تسمع لهم فتوى واحدة الآن ضد الصهاينة أو صوتا يدعو إلى تسليح الانتفاضة الفلسطينية ودعم المقاومة بكل مقومات الصمود المالية والمادية ولا تجد لهم ولو نصف موقف ضد حكوماتهم المتخاذلة في حق القضية الفلسطينية أو المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل! (إضغط أسفله لإتمام الجزء 2 من المقال)

رابط إلى الجزء الثاني من المقال:
http://alqalam3000.blogspot.com/2015/11/2.html


[1] - أنظر برنامج «أثير الكراهية: قنوات التحريض المذهبي في العالم العربي» الذي أنتجته وبثته هذه القناة. موجود على الرابط: http://alqalam3000.blogspot.com/2015/11/bbc.html
[2] - رابط هذه المادة الإخبارية على موقع القناة: http://www.bbc.com/arabic/tvandradio/2014/03/140319_close_up_broadcasting_hate

[3] - من الهرج والمرج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق