ما إن تعتقد السلطات المحلية أن حركة 20 فبراير- فرع الخميسات- في نزعها الأخير حتى يتبدد
هذا الاعتقاد أمام عمل احتجاجي جديد تنهض به هذه الحركة.
ففي صبيحة الجمعة، 14-12-2012، نظمت الحركة المذكورة نشاطا
احتجاجيا أمام الإدارتين المحليتين المكلفتين بالكهرباء والماء الشروب بحضور
مجموعة من الساكنة المحلية. وشهدت الوقفة استنفارا أمنيا، كالعادة، بحضور رجال
السلطة المحلية والأمن. وقد عرفت الوقفة شعارات منددة بالارتفاع المستمر في أسعار
فاتورات الماء والكهرباء والذي بات يرهق جيوب مواطني المدينة المغلوب على أمرهم.
كما عرفت مشاركة أرباب أسر متضررة من هذا
الارتفاع والتي عبرت عن سخطها من التدبير العشوائي لهذا المرفق وسجلت مجموعة من
الخروقات، أهمها: توالي توصل الناس بفاتورات بناء على تقديرات جزافية وليس عبر
المعاينة الفعلية، عدم التناسب بين حجم الاستهلاك والمبالغ الواجب دفعها، عدم
التوصل بالفاتورات لمدة طويلة، عدم التعامل إيجابيا مع الشكاوى المقدمة للمعنيين
وسوء معاملة بعض المسؤولين لزبناء الادارتين وغيرها من مظاهر سوء الخدمة. وفي الأخير
قدمت الحركة كلمة منددة باستمرار التسيب في إدارة هذا المرفق وحثت على ضرورة
احترام المواطنين وضمان جودة الخدمات. كما أنها دعت المشاركين إلى مرافقتها في
محطاتها النضالية للدفع إلى الأمام في اتجاه اكساب الانسان المغربي حقوق المواطنة
كاملة، ومنها الحصول على خدمات ذات جودة بعيدا عن الفساد الاداري وسوء أداء المرفق
العام. ودعت رجال السلطة المحلية [العامل وغيره] إلى التخلي عن المقاربة الأمنية
في التعاطي مع الساكنة والتوجه إلى الأحياء الهامشية [حي السعادة والأحياء
المجاورة له] ليقفوا على مظاهر البؤس هناك واستمرار حرمان الناس من الكثير من
الخدمات، ومنها الإنارة العمومية رغم وجود أعمدة ذات مصابيح مخصصة لهذا الغرض. كما
نددت الحركة بالتضييق والتهديد الذي يمارس على الناس لثنيهم عن المشاركة في وقفات
احتجاجية سلمية.
إنه الماء والكهرباء يُخرج الساكنة المحلية للاحتجاج للمرة
الثالثة، فهل تلتقط السلطات هذه المؤشرات جيدا؟ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق