العالم بدون بوش ... !! - القلم 3000

اَخر المشاركات

القلم 3000

مدونة القلم 3000، متخصصة في قضايا الفكر والشأن العام وفن العيش.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

العالم بدون بوش ... !!

فؤاد بلحسن
belahcenfouad@gmail.com




     هل هذا مجرد عنوان صحفي يبتغي الإثارة ولفت الانتباه ؟
هل هذا عنوان لا يعني سوى أن ثمة رجلا اسمه بوش خرج من ساحة القرار الدولي؟
هل يعني هذا العنوان أن الرجل قسم تاريخ العالم إلى قسمين، على إيقاع صيغتي: الماقبل والمابعد؟
هل يعني أن ثمة رغبة في توقع/معرفة ماذا يعني/ يكون العالم بغير بصمات "بوشية"؟

قد يكون كل ذلك و قد لا يكون ...
لكن ماذا بعد؟
في بالبداية، أحب أن أنبه إلى أن "ماذا بعد" هذه لا تعني انتظار إجابات، و إنما ذكر/ مناقشة بعض التفاصيل...

أ‌-  عالم بلا بوش يعني، أولا و قبل كل شيء أن العالم بات في منأى عن تدخل رجل – هل أقول : أحمق، حتى لا أقول متوحّش؟! – اسمه بوش، الذي سجّل في التاريخ البشري:
·                 حرب ؛ بأحدث الأسلحة؛ على واحدة من أفقر الدول (أفغانستان) في العالم!
·       حرب ؛ خارج الشرعية الدولية، و على أساس أوقح الأكاذيب في التاريخ البشري السياسي، على واحدة من أعرق الدول (العراق) على مستوى التاريخ الإنساني العالمي المشترك!
·       تغطية حرب يقودها واحد من أغرب الكائنات السياسية في التاريخ البشري ( "إسرائيل") على واحدة من أجمل الدول (لبنان) على صعيد مشهد التعددية الدينية و المذهبية و الطائفية التي تقدمها!
·       حرب نفسية و إرهاب معنوي من أكبر حملات الضغط النفسي في التاريخ البشري من حيث الانتشار وربما من حيث الأثر كذلك - على دول و جماعات سياسية و دينية .
·       تهديد ؛ مباشر و غير مباشر، استعراضي (على الأرض) ولفظي (عبر الهواء وعبر القنوات الخاصة)، مُخوّف أحيانا و قاطع للأنفاس أحيانا أخرى؛ لدول و حكومات وجماعات سياسية وشخصيات عامة و عادية.
·       حملة واسعة لتعذيب جماعات واسعة من البشر - هكذا نظنهم نحن – على طول الأرض و عرضها – أوروبا؛ إفريقيا؛ آسيا؛ أمريكا اللاتينية – باستثناء تراب الولايات المتحدة الأمريكية نفسها (يا للوقاحة) - في سجون و معتقلات و مخابئ و أقبية  ... وقيل على متن طائرات!
·                 ...

ب-  عالم بلا بوش، يعني أن العالم سيبدأ تاريخ بلا بوش، لكن هل يعني أن تاريخ بوش و تاريخ ما بعد بوش سيكونان مختلفين – بالنسبة للعالم، وللو.م.أ. على وجه الخصوص - بالشكل الذي يبعث على الترقب  وانتظار التغيير بلُحَاظِ أن رئيسا جديدا سيجلس على كرسي البيت  الأبيض، و أنه سيأخذ زمام المبادرة في اتجاه آخر، و أنه سيضغط على الأزرار السياسية بإيقاع مختلف و... و
بكلمة أخرى، هل في دولة مؤسسات كدولة الولايات المتحدة الأمريكية ستعرف الإستراتيجيات و التكتيكات اختلافا جوهريا، و أن المصالح ستتبدل، والتحالفات ستُعدّل، و زوايا النظر سيعاد ضبطها و ...و...؟
بعبارة ثالثة – و يمكن أن  تكون غيرها طالما أننا لا زلنا في طور التوقع ولم يُكشف بعد عن حُجُب الواقع- هل أن أمريكا بلا بوش تعني أن سلم الأولويات الأمريكي سيُقلب ... و أن المصالح القومية الأمريكية ستتحول إلى ما دونها (أي إلى ماهو أقلّ منها أقصد)...
في انتظار كشف الستار ...
و بعيدا عن الابتسامات العريضة للرئيس الجديد ... "المُخَلّص" ... الذي صفق له الجميع ...
و بعيدا عن الشعارات التي تتفـتّق من وسط حرارة الحملات ...
و بعيدا عن سِفْـر المبادئ الذي ينتعش على منصات الخطب ...
يبقى جواب "ماذا بعد؟" معـلّق إلى إشعار آخر ... مع ضرورة لَجْـم زمام الأحلام بما يقتضيه عدم الإفراط في التفاؤل .

ج - العالم بدون بوش، يعني: عالم بقرارات حرب غير متسرعة.
و في هذا المستوى يُطرح سؤال مركزي: ماذا يُعنى بـ: قرارات حرب غير متسرعة - من قبل و.م.أ. بالضبط ؟
هنا سيكون من المفيد العودة شيئا إلى تواريخ قريبة:
·       حرب في أفغانستان بدأت و لم تنتهي، و الأهم ما في ذلك - بالطبع بعد أهمية الأبرياء ضحايا هذه الحرب من الأفغان الفقراء-  هو أن خسائرها من جانب و.م.أ. لم تنتهي و ربما هي في استمرار...
·        حرب في العراق بدأت و لم تنتهي، و أيا كانت نهايتها؛ فهي تبقى في جميع الأحوال ورطة حقيقية تدحرجت من خارج الحساب؛ لن تكون حصيلتها بالقدر الذي توقعه الأمريكي؛ قائد الحرب ...
·       حرب  - بتنفيذ يد إسرائيلية -  في لبنان بدأت و لم تنتهي (نعم انتهت نيران السلاح لكن التداعيات السياسية لهذه الحرب لازالت تهز الداخل الإسرائيلي و حتى اليوم)، دخلتها و.م.أ. بكل ما أوتيت من قدرات المناورة و إمكانات التأثير و خرجت بحصاد من ... الأصفار.
·       حرب تفرجت على رحاها تدمك حلفائها المُغَـرّر بهم في جورجيا دون أن تستطيع تحريك ساكن، عدى بعض الكلمات من هنا وأخرى من هناك، لن تستطع إرشاد التائه فبالأحرى إنقاذ الغريق ...
·       حرب على "الإرهاب"، بدأت بتأييد دولي عارم، ثم انقلبت إلى موضوع إدانة من قبل الضمير الإنساني العالمي ... انتصاراً لِدَم
تناثر ...
"في زهرة اللوز ...
في قشرة الموز ...
في لبن الطفل ...
في اللون ...
في الظل ...
في حبة القمح ...
في علبة الملح ...
بسبب...
قناصة بارعون يصيبون أهدافهم بامتياز..."!
على حد تعبير الشاعر ...
·                 ...

د- العالم بلا بوش: يعني عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى ساحة العقل، لا بمعناه الهيغلي المتداول في أدبيات علم السياسية، و إنما بمعناه العامّي المتداول في لغة الشارع: أي الصحو من حالة الجموح و الهذيان و غيرها من أعراض الجنون و أعراض الفعل غير الحكيم ...
و هي عودة لم تفرضها صحوة ضمير انتبه من نومة الغفلة، وإنما أملتها صدمات الوقائع المتلاحقة، و معطيات الواقع المترتبة، التي راكمتها اسنتاجات لم تستند إلى مقدمات صحيحة و ممارسات تفتقد إلى ضوابط موجهة.

*    *    *    *    *

نعم، ذهب بوش، لكن ماذا بعد؟
ماذا خلف الصور و الإهتزاز على إيقاع التصفيقات و الخطب لهذا أو ذاك؟

في الواقع، العالم بعد بوش هو نفسه العالم الذي كان أثناء رئاسة/عربدة بوش!
بعبارة أخرى: إن العالم الذي رآه بوش في "حياته" و شرع في محاولة تغييره لصالح و.م.أ. بضربات استباقية ؛سياسية و عسكرية؛ علَّها تقي وصول/سقوط الإمبراطورية إلى ما أوصله هو إليه بنفسه في النهاية: الظهور في العراء:
-      أمريكا ليست قيادة العالم الوحيدة؛
-      أمريكا ليست من إذا قالت فعلت؛
-      أمريكا ليست من تُـخيف الكل و الكل يهابها و يتجنب مواقعتها؛
-      أمريكا ليست من تملك اليد الطولى التي باستطاعتها الوصول إلى أي شيء؛
-      أمريكا ليست من يخط الخرائط و يَضبط المعادلات و يتحكم في الأزرار؛
-      أمريكا ليست من يتحكم في لغة الأرقام (الاقتصاد العالمي) وفي لغة القتال (قرارات الحرب)؛
هذا ما حاول بوش إضماره بتلك الضربات لكنه في الواقع نجح في تظهيره بما تعرفون من كبوات.

*    *     *     *

هل يعني هذا الكلام تراجعا عما قيل في الجزء الأول من المقالة؟
بالتأكيد لا.
كيف ذلك...
ثمة حقائق - و إن كان من الصعب تصديقها - ليس من الصعب الوصول إليها.
العالم على مستوى معادلات القوة الدولية – السياسية والاقتصادية؛ المرئية وغير المرئية؛ بعد بوش هو نفسه العالم أثناء بوش.
ماذا يعني هكذا قول:

* عالم برؤوس عديدة *

كان دائما – و لا داعي للشك في ذلك حتى اليوم - لمقولة : "إن مَلِكين اثنين لا يستطيعان اقتسام بساط واحد أو رقعةَ أرض واحدة" قوة منطقية لا تناقش  بالنسبة للإمراطورية الأمريكية  ولقادتها – على غرار سابق الإمبراطوريات و أباطرتها - ترفض الاعتراف بكمال أهلية الآخرين،  وتدعي – علنا – أنها ترى أعلى و أبعد مما يرى الآخرون ... (الأقزام يعني)...
هذا كان منطق إمبراطورية نهاية القرن العشرين و بداية القرن الواحد والعشرين.
منطق من أخذته العزة بالنفس، و لسان حاله:
تعاون: نعم، لكن، عدالة: لا...
تحالف: نعم، لكن، تقاسم القرار لا...
تعايش: نعم، لكن: حرية على قدم المساواة: لا...
ديمقراطية: نعم، لكن تساوي في قيمة الصوت: لا...
خوض مشترك للمعارك: نعم، لكن تحمل مشترك للخسائر: لا...
...
هكذا مفارقات لا عدد لها، في منطق الإمبراطورية الأخيرة.
لكن، ماذا كان يقول اليوم – و للحقيقة، قبل اليوم بقليل - الواقع الذي حاول؛ بفشل؛ القائد "المتهور" بوش أن يغير مساره بعد أن اختار(أي هذا المسار) مقصده: تحقيق تعددية مصدر القرار الدولي، في السياسة و الاقتصاد، في السلم و الحرب؟
نعم، كان هناك  ما يسمى بـ "الدول الثماني الكبرى"  و " منظمة التعاون للتنمية و الاقتصاد"  و غيرهما من الإطارات، لكنها لم تكن بأي حال تعني تقسيما للبساط، بل فقط حد أدنى من التنسيق للحفاظ على خيوط تضمن شيئا من مظاهر التعايش ... في ظل مناخ من الاستبداد الأمريكي للقرار و المصير الدوليين ...
  هذه الإطارات المؤسسية مازالت مستمرة اليوم، لكن بأجواء جديدة بتجدد معادلة القوة داخلها التي باتت أقل تركيزا في الوسط (أمريكا)  في اتجاه انتشار أكبر على مستوى الأطراف (الدول و المجموعات ذات الاقتصادات القوية والاقتصاديات الصاعدة).
هذا الواقع يقول: الزمن الآن، زمن تعددية القيادة، حتى و لو أن هذه التعددية مغلقة على بعض أعضاء النادي دون غيرهم (الإتحاد الأوروبي؛ الصين؛ اليابان، روسيا ؛...) لكن دون أن ننسى دول أخرى تشق طريقها بثقة، بعد أن كانت؛ إلى عهد قريب؛ تدرج في عداد دول الهامش.
أما اليوم، ففي ظل وجود هذه الإطارات أو عدمها، فإن تقاسم البساط بات شيئا أوضح من الشمس، رضي من رضي و كره من كره، فالمُقل لم تعد تخشى وخز الإبر.

*انفلات روابط تقليدية*

ثمة مؤشرات ثلاث تستحق الانتباه:
* قُطعت يد الحليف الإستراتيجي - و الشريك في المَنْطق- بالنسبة لأمريكا في الشرق الأوسط ("إسرائيل") في عدوان شنه هذا الحليف – بغطاء  و دعم أمريكي سافر – على بلد/مجموعة شباب (لبنان/شباب حزب الله)، سلاح الإرادة لديهم اكبر من مخازن السلاح المتوفرة بين أيديهم ... و قوة الإرادة لديهم تقهر طلقات المدافع في الضفة الأخرى، بالشكل الذي بدا هذا الحليف؛ حقيقة؛ على أنه أوهن من بيت العنكبوت (33 يوما من القصف و القذف لم تسفر سوى عن قتل بضع عشرات من المجاهدين اللبنانيين و تقدم لا يكاد يرى على التراب اللبناني، و يد خالية من أي هدف من الأهداف العسكرية و الأمنية التي خطها قادة الحرب الإسرائيليين) ...!
هذا زيادة على أن هذا العدوان ؛ من جهة؛ أدخل هذا الحليف في دوامة من السجال و الاضطراب السياسيين على صعيد الداخل الإسرائيلي. ومن جهة أخرى أخرجه - و هذا هو الأهم- من ساحة التأثير الإقليمي – على الأقل بالشكل الذي تمتع به على طول حراكه العسكري منتقلا من نصر إلى أكبر منه على الجيوش العربية المحيطة.
هذا الحليف – اليوم - في حالة شلل لا يحسد عليها...
 * ماذا عن الحلفاء الشرق أوسطيين؟
في الشرق الأوسط، حلفاء الو.م.أ (مصر، الأردن؛ السعودية؛ بعض اللبنانيين؛بعض الفلسطينيين، بعض العراقيين،... و من هو على شاكلتهم ) هم أيضا في أسوء أحوالهم... بَيْنَ تائه وعاجز ومتردد وضائع و... و أشياء أخرى.
بل تأكد للو.م.أ. أن لا فائدة كبيرة ترجى من ورائهم ...
فالذي كُلف بتركيع الشعب الفلسطيني لم يفلح في ذلك ...
و الذي كُلف بخنق المقاومة الفلسطينية لم يفلح في ذلك ...
والذي كُلف بعزل سوريا لم يفلح في ذلك ...
والذي كُلف بلجم حزب الله لم يفلح في ذلك ...
و الذي كُلف بخلق الأجواء لضرب إيران لم يفلح في ذلك ...
و الذي كُلف بـتهديئ  الشارع العراقي لم يفلح في ذلك ...
و القائمة طويلة ...
* ماذا عن باقي الحلفاء في العالم؟
و أقل ما يقال بالنسبة لباقي مناطق العالم، هو أن خريطة الحلفاء ( كما كانت في السابق) تبدو اليوم بالشكل الذي لا يبعث على رضى إمبراطورية القرن ... فكأن أحدا – غير السيد الإمبراطور طبعا -  عبث بتشكيلتها، فَغـيّر المواقع ... و أعاد توظيب الاصطفافات ... و أوجد متاهات جديدة بقدر غير قليل من العقبات والمشاكل. و المُحزن أكثر بالنسبة للسيد الإمبراطور هو أن يد "العبث"/القلق لم تطل المواقع البعيدة من العالم فحسب، و إنما المواقع القريبة التي تمثل عمقا إقليميا استراتيجيا للإمبراطورية: أمريكا اللاتينية (فنزويلا، الإكوادور، البرازيل، كوبا،...).
ونفس الأمر بالنسبة لخريطة أوروبا و دول عديدة في آسيا...

فالتحول في معادلات العالم بات هو الشيء الثابت في عيون أمريكا ...

* صراع إرادات مفتوح على كل الإحتمالات *

إن إرادة الاستقلال في حرية، و العيش بكرامة ليس شعورا فطريا لدى الأفراد فحسب، و إنما هو إحساس يتبلور داخل المجموعات و الدول كذلك.
ماذا يعني التحدي الإيراني للسخط الأمريكي...؟
ماذا يعني الجموح السوري عن السرب الأمريكي- الشرق أوسطي...؟
ماذا يعني فتح النار الروسي على جورجيا في منطقة مليئة ببراميل بارود ...؟
ماذا يعني الصمود الفلسطيني على مشنقة التجويع و صليب الحصار...؟
ماذا يعني تفجر الباب الخلفي لأمريكا (أمريكا اللاتينية) على ريح لا أحد يُنَجّم منتهاها...؟
ماذا يعني نجاح مقاومة الكاتيوشا لاندفاع التوماهوك و الأباتشي و ف16 ولإرادة الإخضاع بالقوة في أكثر من موقع ( جبال أفغانستان؛ سهول لبنان؛ أزقة العراق ) ...؟
ماذا ...؟
ماذا ...؟
لا أعتقد أن الأمر يحتاج إلى إجابات بقدر ما يحتاج إلى تأكيد/تكرار العنوان الوارد أعلاه:
الأمر يتعلق بصراع إرادات مفتوح على كل الاحتمالات...

*    *    *    *    *

تبدل معطيات الواقع – أو الأصح: ظهورها بشكل أبرز - لأمرٌ محرج بالنسبة للو.م.أ. التي لم تجد بُداً من الجلوس حول طاولة – أقصد طاولات - الحوار من جديد، و بشروط مهينة من وضع الطرف "الأضعف" في أكثر من مناسبة.
لكن هل يبعث هذا الوعي الجديد؛ بأهمية الالتفات إلى وجود الآخرين؛ على تعقل و.م.أ. بشكل مستديم؟
بالتأكيد ستَتَبدّل نبرة الخطاب ...
و بالتأكيد ستَتَغير مضامين الرسائل...
و بالتأكيد، سيُعطى للحوار و للتفاوض - مع الحلفاء؛ و مع الخصوم – دوره المفقود ...
لكن ماذا سيعني هذا بالنسبة لقرارات السلم و الحرب التي قد تتخذها و.م.أ. في أي لحظة، باعتبارها قرارات تضع العالم – و أمريكا في مقدمته - أمام تحدي أساسي، و هو: الاختيار بين الوقوف في صف القيم الإنسانية المشتركة التي راكمتها البشرية عبر تاريخها الطويل أو العبور على جثث الموتى كلما فرض الظرف ذلك ...؟
ثم، هل لازال من معنى لترجي إمبرطورية لم تعرف كيف تستثمر موقع القوة العالمية الذي تربعت عليه منذ عقود، فأفرزت من على فوقه  قرارات خاطئة باستمرار؛ في زمن السلم لم تُـفِد سوى القليل من الناس، و في زمن الحرب آذت – في تجاوز – الكثيرَ منهم ؟

*    *    *    *

العالم أثناء وجود بوش ... عالم مُفزع ...
العالم بعد غياب بوش ...  رُبّما ... عالم مُقلق...

العالم أثناء وجود بوش ... خسر الكثير ...
العالم بعد غياب بوش ... يتسائل : هل يمكن أن يربح و لو القليل...؟!

*    *    *    *

كل ولاية رئاسية أمريكية جديدة وما تَبقَّى من العالم على ...  خير ...!




   الإهداء:
         إلى كل الأرواح التي حصدتها الآلة الأمريكية في زمن فقدان المعنى..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق