دخل الأسير نائل البرغوثي عامه الـ42 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويُمضي البرغوثي أطول فترة اعتقال يقضيها معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال، بحسب ما أوضح نادي الأسير الفلسطيني.
والبرغوثي (64 عاماً)، هو من بلدة كوبر في محافظة رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وأمضى 34 عاماً، بشكل متواصل في المعتقل.
وبحسب نادي الأسير، فقد تحرّر البرغوثي في صفقة التبادل بين حركة «حماس» وحكومة الاحتلال في 2011، ثم أُعيد اعتقاله في 2014 إلى جانب العشرات من المعتقلين المحررين بالصفقة.
وأوضح النادي أن البرغوثي وُلد في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1957، واعتُقل للمرة الأولى عام 1978، حيث حُكم عليه بالسجن المؤبّد و18 عاماً. ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم مرور العديد من صفقات التبادل والإفراجات التي تمّت في إطار المفاوضات.
وتزوّج البرغوثي عقب تحرّره في صفقة التبادل عام 2011 من الأسيرة المحررة أمان نافع، إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014.
وصدر بحقّه حكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته أعاد
الاحتلال حُكمه السابق وهو المؤبد و18 عاما، إلى جانب العشرات من محرري صفقة تبادل
الأسرى، الذين أُعيدوا إلى أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد
.
وذكر النادي أنّ البرغوثي أرسل بعدد من الرسائل خلال سجنه (لم
يحدّد جهتها)، أبرزها «لو أن هناك عالما حرا كما يدعون،
لما بقيت في الأسر حتى اليوم».
بدورها، طالبت زوجة البرغوثي، أمان نافع، بـ«التدخل العاجل للإفراج عنه، والضغط بكافة الوسائل من أجل نيل حريته ورفاقه من الأسرى المُعاد اعتقالهم». بحسب نادي الأسرى.
سيرة:
نائل صالح عبد الله برغوثي (ولد في 23 أكتوبر 1957) هو أقدم أسيرٍ فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي،[1] ويُطلق عليه البعض[من؟] لقب أبو اللهب" نظرًا لشخصيته القيادية الثورية، أما الأسرى فيُسمونه أبو النور، كما يُلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين.[2] كان نائل قد اعتُقل للمرة الأولى 18 ديسمبر 1977 وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وأُعيد اعتقاله بعد 14 يومًا من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة صديقه فخري البرغوثي، ليصدر بحقهما حكمٌ بالسجن المؤبد و18 عامًا.[3]
توفي والده في أكتوبر 2004 ووالدته في أكتوبر 2005. أُفرج عن نائل ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وبعد خروجه من السجن تزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع في 18 نوفمبر 2011، وكانت قد اعتُقلت سابقًا في عام 1987 وأُفرج عنها في فبراير 1997.[4] فرض الاحتلال الإسرائيلي عليه الإقامة الجبرية، حيث مُنع من الخروج من مُحيط مدينة رام الله وقراها، حيث كان يقطن في قرية كوبر شرق رام الله. تقول زوجته «منذ أن تزوجنا، كان يخرج نائل من المنزل بعد صلاة الفجر، يذهب إلى الأرض فهي مقدسة بالنسبة إليه، يفلحها ويزرعها، يحب الأزهار والورود، التي تنتشر في الجبال، وكان على قناعة بأنه يجب أن لا تقطف وأن تبقى في مكانها»، التحق فيما بعد بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ ولكن أُعيد اعتقاله 8 يونيو 2014 وذلك بعد خطابٍ ألقاه في جامعة بيرزيت، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة حكمه القديم بالمؤبد.[3]
اشتهر نائل البرغوثي بين الأسرى بأنه قارئ نهم ولديه ثقافةٌ واسعةٌ جدًا، وقادرٌ على التحدث بالإنجليزية والعبرية، حيث كان قد تعلمها داخل السجن، ويُعده الأسرى مرجعًا لهم في محطات النضال الفلسطيني، بدءًا من الانتفاضة الفلسطينية الأولى حتى اليوم.[5] كانت تزوره بالسجن أخته حنان وزوجته إيمان، ولكن منذ استشهاد ابن شقيقه صالح البرغوثي مُنفذ عملية عوفرا، منعت شقيقته حنان من زيارته، وحتى الأطفال ممنوعون، وزوجته هي الوحيدة التي يسمح لها بزيارته، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.[5] يذكر نادي الأسير الفلسطيني «خلال سنوات اعتقاله، فقد البرغوثي والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية».[6]
المصدر: جريدة الأخبار البيروتية + ويكيبيديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق