في العدد
الأخير من مجلة نوفيل أوبسيرفاتور الفرنسية، نشر الأمير هشام العلوي، ابن عم
العاهل المغربي محمد السادس مقالا تحليليا يعالج فيه الاستحقاقات البرلمانية التي
ستجري بعد يوم غذ الجمعة في المغرب.
ويقول الأمير
في المقال أن الحزب الإسلامي العدالة والتنمية المتزعم لرئاسة الحكومة في شخص
أمينه العام عبد الإله ابن كيران يصل الى
الانتخابات البرلمانية بعد سنوات من علاقة قريبة من التشنج مع القصر الملكي.
ويعود التوتر
بين الجانبين الى عمل الحزب لصالح الملكية والانصياع لقرارات الملك لكن دون فقدان
استقلاليته بل وأحيانا يتغلغل في الخطاب المؤسساتي الديني من خلال الحديث باسم
الدين وتعبئة الجماهير باسم العقيدة في دولة رئيسها هو أمير المؤمنين.
ويؤشر على
بعض خاصيات العدالة والتنمية وبالخصوص عدم سقوط أعضاءه في الفساد وقدرته على تعبئة
ناخبيه للتصويت في وقت ترتفع فيه نسبة الامتناع عن التصويت وسط الشعب.
وبالنسبة
للقصر، يرى هشام العلوي، أنه بالرغم من موقعه المهيمن على الوضع السياسي إلا أنه
يجد نفسه في موقف حرج ويواجه تناقضاته الخاصة. فهو لا يريد فوز حزب العدالة
والتنمية. لأنه، خلافا للأحزاب التي هيمنت على المستوى البرلماني في الماضي، خاصة
“الاتحاد الاشتراكي” في تسعينات القرن الماضي، فقد أبان هذا الحزب عن قدرته
على المقاومة أمام كل محاولات هضمه من قبل مؤسسات الدولة.
ويرى الأمير
أن القصر قد يدعم حزب الأصالة والمعاصرة وهو حزب وسط، ولكن ليس عبر تزوير
الانتخابات بل فقط جعله الرئيسي في التحالفات المستقبلية بعد استحقاقات الجمعة على
حساب العدالة والتنمية.
وينهي الأمير
تحليله للعلاقة بين القصر وحزب العدالة والتنمية بوصفهما بالتوأمين السياميين
لأنهما يشتركان في تصورات وأهداف ومنها ما صدر عنهما سنة 2011 بالالتفاف حول
الربيع العربي...
عن موقع: «رأي اليوم»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق