الاثنين الماضي (22 يناير 2013)، صباحا، قـَـصَد، في زيارة تهنئة، مجموعة من الناشطين الحقوقيين والفبرايين ومتضامنين، بيت المناضلة المحررة عفاف بنزكري؛ للتعبير عن سعادتهم الكبيرة نتيجة مغادرتها قضبان السجن وأدائها لضريبة الحرية في زمن غصب الناس حقوقها المشروعة، ومنها الحق في الحصول على شغل.
وفي الأثناء، تداول الزوار بمعيتها حيثيات ملفها الحقوقي والمشاكل التي ارتبطت به انطلاقا من العنف الذي تعرضت له أثناء الاعتقال، ضعف التضامن الذي طال ملفها وتجربة السجن الذي يفتقد فيه الإنسان العديد من الحقوق التي تفترضها ظروف السجن العادية.
وقد حَـكت المناضلة كيف أنها ما زالت تعاني من آلام جسدية بين الفينة والأخرى؛ بسبب الضرب الذي تعرضت له يوم الاعتقال وكذا الظروف الصحية التي رافقت فترة السجن، ومنها معاناتها من المرض، وخاصة حينما تعرضت لتسمم غذائي بقيت على أثره طريحة الفراش لمدة ثلاثة أيام قبل نقلها للمستشفى. كما عبرت عن خيبة أملها من الطريقة التي تم بها تجاهل قضيتها من قبل العديد من الشخصيات والمكونات الحقوقية والمدنية بمدينة الخميسات، الأمر الذي دفعها إلى أن تُـشعل تجربة نضالية جديدة داخل السجن لانتزاع حقوقها، مُستنكرة تفشي ظاهرة التعامل بازدواجية مع السجناء استنادا إلى مبدأ "من يدفع يَـنَـل ما يريد، ولو كان ما يريده أمرا مُجرَّما قانونا". في الأخير، عبرت عن شكرها لكل من آزرها في محنتها تلك، خاصة أولئك الذين زاروها في السجن.
وقد نال ثبات السيدة عفاف على مبادئها وحقها في النضال المستمر، قبل تجربة السجن وأثنائها وبعدها؛ لانتزاع كل الحقوق العادلة والمشروعة؛ إعجاب الحاضرين وتقديرهم.
ويبقى السؤال، هل ستكتفي هيئات المجتمع المدني بالتفرج من بعيد في هذه التجربة النضالية، أم ستسارع إلى التدخل من أجل الاحتفاء بها واسترجاع ولو القليل مما هُدر وانتُهك من حقوق ؟!
تقرير إخباري: فؤاد بلحسن
belahcenfouad@gmail.com
وقد نال ثبات السيدة عفاف على مبادئها وحقها في النضال المستمر، قبل تجربة السجن وأثنائها وبعدها؛ لانتزاع كل الحقوق العادلة والمشروعة؛ إعجاب الحاضرين وتقديرهم.
ويبقى السؤال، هل ستكتفي هيئات المجتمع المدني بالتفرج من بعيد في هذه التجربة النضالية، أم ستسارع إلى التدخل من أجل الاحتفاء بها واسترجاع ولو القليل مما هُدر وانتُهك من حقوق ؟!
تقرير إخباري: فؤاد بلحسن
belahcenfouad@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق